ععععععععععع

الشباب من "الفايس" الى "أسايس"‎


بقلم : محمد بيلكا

اللافت للإنتباه وأنت تجوب الصفحات او المجموعات الفايسبوكية المنشئة باسم الشباب، هو هذا الوعي غير المسبوق  بقضايا المواطنين ومشاكل التنمية المحلية. اذ لا تخلو صفحة من هذه الصفحات من التشخيصات الدقيقة للأوضاع الاجتماعية والإقتصادية المزرية والتحليلات العميقة للإختلالات التي تطبع تسيير الشأن العام المحلي.



كتابات هؤلاء الشباب على حيطان الفايسبوك تصور باحترافية مظاهر الفقر والتهميش والاقصاء التي طالت دواويرهم، وترصد بدقة قصور الرؤية لدي القائمين على الشأن العام وجهلهم بآليات التدبير الحديثة التي تتجاوز انجاز الوثائق وتصريف الشؤون وتقديم الخدمات الى بلورة سياسة تنموية حقيقة وبرمجة مشاريع اقتصادية كفيلة بتحسين حياة المواطنين.



لكن بالرغم من أن شبابنا على هذا القدر من الوعي والمعرفة بالواقع، وبالرغم من أنه يتميز بالنقد والجرأة والإستقلال، ولا يقبل الضغط والقهر مهما كانت الجهة الممارسة له. فإن دوره يبقى هامشي دون تأثير يذكر.فنجده منكفئا، منعزلا، متفرجا على مشهد من المفروض أن يكون فيه فاعلا رئيسيا وقوة حقيقية من أجل التغيير.



وغير خاف على أحد أن الشباب هو روح الوطن ومظهر حيويته ونشاطه.وقلبه النابض،فلا يمكن أن نتصور جسما بلا قلب ولا وطنا بدون  شباب مبادر قادر على احداث التغيير وصناعة مستقبل زاهر. ومن يريد أن يصنع مستقبلا لبلده، لا يجب أن يقف مكثوف اليدين إزاء حاضره. بل يلزمه التحرك وأخذ زمام المبادرة تجاه المشهد السياسي قصد التأثير فيه والمساهمة في التغيير لتحقيق التقدم والرقي. ولبلوغ هذه الأهداف يجب على شبابنا اليوم الخروج من جمود صفحات "الفايس" الى دينامية وحركية "أسايس" حيث ميدان المعركة و المواجهة المباشرة التي تتيح فرصا لإحداث تنمية حقيقية على أساس بنية سياسية سليمة.



ان الشباب وبالنظر الى الآمال المعقودة عليه اليوم، أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالعمل على:

ـ تشكيل مجموعات ضغط وجبهات قادرة على الدفاع عن مصالح المواطنين وتقديم الطلبات والشكاوي والإلتماسات.

ـ الإنخراط في المؤسسات القانونية للدولة المتمثلة في الأحزاب والنقابات لتطهيرها من الفساد وتصحيح مسارها ومنعها من الإنحراف مستقبلا.

ـ القطع مع الأفكار السائدة والمعتقدات الخاطئة التي تقول أن السياسة حكر على الشيوخ كبار السن، وأن كل من تقدم للترشح هدفه نهب خيرات البلاد أو الإغتناء على حساب العباد.

ـ المشاركة في الحملات الإنتخابية ومساعدة المرشحين، ولِم لا الترشح لتحمل المسؤولية داخل المجالس المنتخبةَ



وغيرها من الإهتمامات  والاعمال التطوعية الأخرى التى تجعل الشباب أداة لتغيير الحاضر وبناء المستقبل

0 ردود الأفعال :

إرسال تعليق

تعليقك هنا...................

اختر اللون الذي يناسبك