إذا تساءلنا عن عدد الجمعيات بأيت اكاس على سبيل المثال فلا يجب أن نتفاجأ حين نجد أن هناك العشرات ، الى درجة تواجد أكثر من جمعية في دوار واحد…
غير أن العبرة
ليست بالكم بقدر ما تكون بالكيف، فهل كل جمعية ياترى تستحق أن تتسمى كذلك ؟ وأين
يكمن الخلل بالضبط ؟ والى متى سيظل المجتمع المدني رهين الملفات والأوراق ؟ …هذه
اسئلة وغيرها كثير يفرضها الواقع ، وتنتظر توضيحات حولها .
ومما لا يختلف حوله اثنان هو كون العمل الجمعوي هو تصرف نبيل
ومجهود تطوعي يراد من ورائه الخير العام ، وتقديم العون للمحتاج بعيدا عن الأنانية
والمصلحة الشخصية ، وكل من يجهل هذا المبدأ فهو واهم ولا مكان له في هذا الاطار .
وللوقوف على بعض المزالق التي تتخبط فيها أغلبية الجمعيات والتي
تقف حاجزا أمام تحقيها للاهداف المرغوب فيها يجدر بنا أن نشير الى ما يلي:
ـ الخلط بين ما هو سياسي و ما هو جمعوي يطرح لبسا لدى الشباب
ـ سيطرة شيوخ العمل الجمعوي و اقصاء الشباب وعدم اعطائهم صفة
مؤسسين و انما يحضون بلقب المنخرط و هذا ما يجعل عملهم دون المستوى.
ـ تدبير الشأن داخل مكاتب الجمعيات بطريقة غير ديمقراطية . و إقصاء
الشباب وكثرة الجمعيات ذات توجه سياسوي و استغــلاله لهذا الغرض
سيطرة ثقافة المخزن و التوجيه من الأعلى إلى الأسفل
سيطرة ثقافة المخزن و التوجيه من الأعلى إلى الأسفل
التغاضي عن دعم الجمعيات ذات المؤسسين الشباب من طرف الدولة و
الهيأت الأخرى ـ غياب الحوار داخل الجمعيات لاعتبارات عديدة و عدم تلبيتها
لطموحات الشباب للابتكـــار و الإبداع و الخلق.
ـ الجهل بقانون الجمعيات وأهدافها مما يؤدي الى سيادة مبدأ تجديد
الثقة في نفس الأعضاء أثناء الجموع العامة ، عوض الاحتكام الى طريقة ديموقراطية .
ويمكن الاحتكام الى الاقتراحات
التالية بهدف:
ـ وجوب التعبئة و تحفيزالمنخرط وتعريفه للعمل الجمعوي المتقدم
إليه قبل انخراطه
غرس ثقافة العمل الجمعوي و روح المبادرةـ خلق قنوات بين الشباب للتواصل و تقاسم القضايا و المشاكل بينهم
- ـ عدم استغلال الجمعيات في الانتخابات السياسية و استعمالها للحملات الانتخابية لحزب ما
- ـ بناء الجمعيات على اسس ديموقراطية دون إقصاء
- ـ عدم احتكار المناصب داخل مكاتب الجمعيات مع التأكيد على أحقية المؤسسين.
- التحلي بالثقة الكاملة في قدرات الشباب لتسيير الجمعيات
- ـ محاولة التغلب على الاكــراهات المادية و تمويل الجمعيات من قبل الجماعات بطرق موضوعية مع اعطاء أهمية للجمعيات الشابة.
- دعم مبادرات الشباب الجمعوي
- نبذ الأفكار السياسوية داخل الجمعيات و شحن الشباب بها
- المرور إلى الاحتــــرافية في العمل الجمعوي ضمانة لدينامية الشباب
- ـ خلق شراكات مع القطاعين العام و الخاص لتفعيل مشاريع الشباب
نتمنى أن تعود الأمور الى نصابها عما قريب حتى لا نفوت على أنفسنا فرصا قد نندم عليها .
0 ردود الأفعال :
إرسال تعليق
تعليقك هنا...................