ععععععععععع

همسة غيور على منطقته

من الأمور التي يكاد جل المتتبعين للشأن المحلي بمنطقة أيت اكاس أن يتفقوا عليها هي كون منطقتنا تمر عليها سنوات ونحن لا نتقدم سواء بأفكارنا أو طريقة اشتغالنا وعيشنا, بل أكتر من ذلك مسئولونا حريصين كل الحرص على منع أية إضافة أو زيادة في مصالح المنطقة لكي لا تغير أسلوب عيشنا وبالتالي نحن مستمرين على الأرض وكل زيادة أو تغيير في كل شئ  بدعة محرمة.
فبذلك جعلوا تعبيد الطرق وتشييد مرافق ودور الشباب و نوادي نسائية وتشجيع العمل الجمعوي ودعمه وترشيد الطاقات الشابة بالمنطقة ... في اخر الاهتمامات , فقط لأنهم اهتموا أكثر بتحقيق أهدافهم الشخصية ولم يكترثوا لتخريب الموروث الطبيعي والثقافي بالمنطقة ... فقط لأنهم متيقنون أن المنطقة تحت أيديهم وسخروا زبانيتهم لابتزاز الأشخاص الضعفاء المقهورين على أمرهم .
في هذا الشهر أي في دجنير من كل سنة يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو اليوم الذي يتذكر فيه الفاعلون المدنيون والسياسيون المدافعون عن الحقوق والحريات مختلف المحطات النضالية التي مروا بها خلال السنة وما حققوه وما لم يحققوه من مكتسبات ورهانات, وعليه كان لزاما على جميع الفاعلين الجمعويين بمنطقتنا العزيزة أن يستحضرو الانجازات والاخفاقات طيلة السنة الفارطة وتقويم الأداء ومنه اكتساب التجربة والرقي بالمنطقة الى الأحسن.
فكما هو معلوم أنه كانت المقاربة السابقة للسلطة في مناطقنا المهمّشة تقوم أساسا على التحالف مع الأعيان المحليين والمنتخبين الجماعيين بهدف التحكم في السكان وتخديرهم بالوعود والمآدب والتدخلات غير القانونية لقضاء أغراضهم، والهدف الأسمى للسلطة هو الحفاظ على الاستقرار بإخضاع السكان والحفاظ على الوضع القائم، وضمان ولاء الجميع دون تحقيق مطالبهم.لكن مع هذا التغيير الحاصل الان خصوصا في صفوف الشباب أصبح هناك تعارض بين أهداف الشباب وأهداف المنتخبين , بحيت أن مقاربة الشباب الجمعوي المعاصر تتمثل أساسا في القرب من السكان والاستماع إليهم والتفكير بمعيتهم في تطوير أساليب العمل التنموي من أجل تحقيق أهداف السكان المتمثلة أساسا في تحقيق أفضل ظروف العيش الكريم بتوفير البنيات التحتية الضرورية وكذا المناخ الملائم للتوعية والانفتاح على الاخر.
هذا التعارض بين أهداف الطرفين يؤدي الى إهمال الشباب ومحاربتهم من أجل الحفاظ على الوضع كما هو ,حتى لا تضيع مصالحهم وأهدافهم الغير بريئة, لكن  ذلك لم يزد الشباب إلا إصرارا على مواجهة العوائق التي تعترضهم في اتجاه توفير الظروف المطلوبة للتنمية الحقيقية لمنطقة أيت اكاس.

                                                                                              
                                                                                         بقلم : محمد العلوي

0 ردود الأفعال :

إرسال تعليق

تعليقك هنا...................

اختر اللون الذي يناسبك