ععععععععععع

ايكاسيون وفي قلوبهم أمل

عبد السلام ادير
ترشح وانتخب وفز ،ولا حسد.
عش وكل واشرب من منصبك ،ولا حسد، 
لكن كفانا مشاريع صورية وحيادا عن مصلحة البلاد.وتبذيرا للمداخيل واستهانة برغبات وثقة الساكنة.
اقبرت سنة بما لها وعليها ،وحلت بعدها سنة جديدة،تحمل امالا وتعلق عليها انتظارات ليكون الغد اجمل وبعد الغد افضل.
وبالنسبة لممتهني السياسة فإن خمس سنوات هي التي مضت . وبات ضجيج السباق والاستعداد للاستحقاقات يلفت الانتباه رويدا .واضحى المتتبع يشهد اجتماعات حزبية من اعلى المستويات الى مستويات جهوية ومحلية. والهدف طبعا هو نفض الغبار على ارشيف عمر سنوات ،واعادة ترتيب الاوراق ووضع خرائط واستراتيجيات تليق بالمناسبة .وتمهد لإعادة توزيع الادوار في المشهد السياسي والحزبي.
وبطبيعة الاحوال ستسري حمى الكبار الى باقي الفئات المجتمعية .
فيلحظ الملاحظ العادي والذي لا شأن له بالسياسة ،واذي عايش عدة دورات انتخابية ،وكأن الناس تطبعت على هذه العادة التي تدور عليهم مثل ظاهرة فلكية كل بضع سنين. لها نكهتها وتقاليدها الخاصة ،وتاثيرها على الشخصية والتفكير و المزاج إلى أن يخفت وقعها حينما تزف زبدة نخاضها الى الصناديق ليسدل الستار .فيبدأ الترقب من جديد.
فهل تمهل المواطن البسيط ،المنتمي للجماعة القروية ،الايكاسية مثلا، ليتبين واجبه ودوره الحقيقي ،ومسؤوليته نحو منطقته ،بشيء من الحكمة والمنطق ،قبل ان يسبح مع اي تيار شاء ؟ انها علامة الاستفهام التي وجب توقفنا كإكاسيين عندها ،على الاقل مايكفي للاتفاق على الحد الادنى من برامج تنموية وافكار اصلاحية تتعلق بها مصلحة المنطقة،ويدفع بها في الوقت الذي ينادى على صوتنا.فتوضع حينذاك بشكل مشترك تشاركي يلزم الناخب والمنتخب على حد سواء.؟ هل سنبقى نفوت على مسقط رؤوسنا الفرص تلو الاخرى ونترك عجلة الانتخابات تدور وتخلف تاخرات في التنمية الى يوم يبعثون ؟
لاعذر لجيل وفر له الدستور والقانون كل سبل التقدم ،وهو يتجاهلها وينساق وراء غبار التبوريدة عوض ان يتعلم ركوب حماره؟
لو كنا نعقل ،مثل بعض المناطق بجوارنا كتزنيت او اغرم،حيث يجتمع الساكنة ويبرمون شبه تعاقد مع المترشح قبل الاجماع حول الشخص المناسب والبرنامج المناسب ، لحدونا حدوهم ورشحنا شخصا كفؤا واحدا في كل دائرة يتقلد هموم السكان بمقعد مريح داخل المجلس وصوت مسموع.
لماذا يجب ان نستنفر كل مرة ونحدث ضجيجا يربك التركيز على الاهم ؟،لماذا لا نترك المصادمات المجانية التي تبخس وقتنا وجهدنا وبريق وجوهنا ولا تترك خلفها غير فتات من الامل في التنمية الحقيقية؟
ستاتي بلا شك اجيال قد تعيد للمنطقة بسمتها ومكانتها الحقيقية ،لكن جيلنا هو من سيعاتب على التقصير والتفريط بكل تاكيد.
هلا لاحظت معي عزيزي القارئ كيف تمارس بعض الاحزاب انشطتها وتكثف استعداداتها دون اي تنسيق مع مواطن بسيط لا يريد من الدنيا غير الاستماع نبض قلبه على مصير منطقته ؟ كيف تعد البرامج من الالف الى الياء بعدها فقط يستشار في رايه ويستاذن في "غصب" صوته؟ 
إما ان هذا المسكين لا يفهم معنى كل تلك المصطلحات من تنمية مستدامة ولا تمركز و حقوق الانسان وا لحق في مصير صوته. وإما انه لا يريد ان يعرف شيئا ولا يطلب شيئا غير تركه ليعيش بسلام .
فعلى الاقل لو لقن هذا الناخب الساذج حقه في ملكيته لصوته ،وابداء رايه في التنمية المحلية ،سنكون ربحنا اصواتا وخلت صناديقنا من الملغاة والمحايدة والغائبة.

واخيرا ، نتشرف ان نذكر ونلتمس انطلاقا من مقالنا المتواضع ،من منتخبينا الحاليين ان يعملوا على تقريب وجهات نظر الساكنه حول مفاهيم ومعايير عملية متفق عليها ،قبل ان يفكروا في تعداد الاصوات والبحث عن امكنة مريحة داخل المجلس القروي.لان دستور البلاد ،والتوجيهات الملكية السامية لم تتكلم ومنذ زمان،عن غير التنمية المستدامة والمندمجة والبرامج التشاركية التضامنية والعناية بالعالم القروي ،...لرفع البلاد الى مصاف التقدم بين الامم.

0 ردود الأفعال :

إرسال تعليق

تعليقك هنا...................

اختر اللون الذي يناسبك