ععععععععععع

حلم شاب قروي

مع مرور كل لحظة أتنفس الصعداء وأقول ستتغير قريتي وبلدتي إلى الأحسن عاجلا أم آجلا ، كان هذا لأنني أرغب فعلا بأن أرفع رأسي وأقول أنا من أيت اكاس،


 ذاك البلد الذي يهتم سكانه بخيراته ويسعون للنهوض به، لكن إلى متى؟ إلى متى سأنتظر؟ وهل سيأتي ذالك اليوم حقا ؟ لقد سئمت الانتظار وأصبحت متيقنا من أن بلدتي المتحجرة لن تتحرك من مكانها، إلى أن يأتى سيل قوي يزعزعها وينتزع منها سكونها، كنت آمل أن يكون جيلي هو هذا السيل القوي الغاضب والساخط، الذي سيحرك أيت اكاس إلى الأمام، لكن ولسوء الحظ أرى أن هذا السيل يغير طريقه ويبتعد عن هذه الصخرة، وكأنه يتجنبها عن قصد.

       هذا ما أراه في شبابنا اليوم فكل واحد له شغله الشاغل، وطموحه الخاص، ولم يعد هناك من يستطيع أن ينظر إلى القرية التي تركها وراءه ويقول علي أن أعود بما هو أحسن وافصل لقريتي، بل وأكثر من كل ذلك تجد أن اغلب الشباب ينكر أنه من أيت اكاس وهو يدردش في مواقع التواصل الإجتماعي ، يا أبناء بلدتي ان أيت اكاس بلدتنا وهي الآن في أيدينا، لما التهرب من الواقع والمشاكل التي تتغذى على ثروات بلدنا، وتعرقل تقدمه؟ إن لم نتحرك الآن فلن نتحرك أبدا، انظروا كم تحتاج إليه بلدتنا من مرافق و بنيات تحتية (الطرق , الملاعب ، دار الشباب، المرافق الصحية ، جمعيات … ) انظروا كم من الثروات في الغابات تحتاج الى الترشيد وحسن التدبير (أركان - المياه ، الاشجار، المزروعات الفلاحية ، النباتات ….) انظروا وانظروا الى كم نحتاج اليه لنحسن بلدتنا ، أيت اكاس ملكنا نحن ،فلماذا لا نراسل السلطات والمنظمات والهيئات  ، لماذا لا نرسل اقتراحاتنا الى المجلس االجماعي الغارق في السبات  ليقوم بمشاريع هادفة وأساسية بدل المهاترات ، لندفعه الى العمل وتحمل المسؤوليات ،السنا نحن من يعرف ما تحتاج اليه بلدتنا لما لا نتحاور مع آبائنا ونقنعهم بافكارنا، واهم شيء لما لا نتحد ونكون ذلك  السيل القوي والغاضب، ونحرك بلدتنا الى الامام بدل الصمت والخنوع؟…
                                                                                                                               
                                                                                                                                            محمد العلوي

0 ردود الأفعال :

إرسال تعليق

تعليقك هنا...................

اختر اللون الذي يناسبك