ععععععععععع

الذكريات الموجعة



بقلم : عبد الله أيت
هاهى ذي امى تقف على باب الوطن، تودعونى بوصاياها الدائمة، عندك ايوى عبدالله فكغك الرضا. افترقنا اذن، و دخلنا يومها دهاليز الغربة، هى ستعيش غربة فى وطن ليس و طنها، وانا فى وطنى كأنه غربة ، و ما احقر ان تعيش فى وطنك وانت فيه غريب، غريب عن اهلك غريب عن اعز و اقراب التاس اليك. لكنها ارادة الزمن و مشيئة القدر.
سنة مرة على و قوفها على باب الوطن تدرف دمعة و داع لابنها، سنة مرة على ذالك السفر، على ذالك اللقاء، ذالك الوداع، نظرت اليها يومها، كانت اجمل نساء العالم، احلى وارقى نساء العالمين.
فى ذالك الموقف ثلعثم الكلمات، ثلعثم النظرات. انه قانون الفراق، وطقوس الوداع.
كلما دخل شهر ديسمبر، شهر الفراق، شهر النهايات، شهر تقيم الذكريات
ارجع بالذاكرة الى الوراء تلسعنى نارها الموجعة، نار الوحدة، نار الاشتياق، التى سجلت على دفاتر الزمن كحادتة كانت و لازالت فى واقعى. لكم كم اكره ليالى الوحدة و الفراق. عندما أستلقى على سريرى ، اخدت الوجوه و الاسماء تتراقص فى ذاكراتى، ملامح امى، ووجابتها اللذيذة، تذكرت حضور ابى و مواعضه الدائمة، تذكرت اخوانى و ابتسامتهم الصادقة، تذكرت دهاليز بيتنا الذي اصبح و حيدا خاويا على عروشه، تذكرت... نفسى وحيدا و بكيت
بكيت!! ... بكيت وبكيت و بكيت.. انا حقا لا اتذكر متى اخر مرة بكيت فيها بأستثناء المرات القليلة التى ابكنى فيها طفل فلسطين فقد امه فى العدوان الاخير على غزة يصرخ هذا الطفل و لم يهداء له البال حتى وضعوه بجانب امه الشهيدة. انا لا ابكى كثيرا، لأن البكاء من شيم الاطفال و النساء!! هكذا علمنى مجتمعى الذكوري ايام كنت صبيا، لكن اليوم اكفرت بهذه التعاليم، و اصبحت كطفل المظروب ، اشهق بكاء. ابكى ذكريات الزمن الضاءع . أحاول عبثا طرد هاته الذكرايات حتى لا ابكى، و افكر فى ذالك المستقبل الذى كان يشغلنى اصبح هو ايضا ضبابيا، كلما حاولت التفكير به لا يسعفنى عقلى تتعطل حواسى و تتسارع افكار سوداء غامضة فى ذهنى ثم تختفى بسرعة البرق قبل ان اتمكن من فك رموزها. اصبحت امضى ساعات يومى صامتا . سارحا بعيدا عن هذا العالم .. لا افكر في شىء و لا احقق سوى فى الوحدة. ما عدت افرح فأضحك.. او أحزن فأبكى. او اغضب فأصرخ .. ما عد شىء يستفزنى ... اصبحت جامد .. لا اشعر بشىء. اقتات، أرتوي، و أنام.. شأن شأن "الكائنات الحية" التى تثقل هذا الكون لا اذكر اخر مرة شعرت فيها بالجوع او بالعطش او حتى العياء.. تبلدت كل احاسيس و اصبحت هيكلا بدون روح. بسب الذكريات تركوها حين حملوا حقاءبهم و درفوا دمعة الوداع لي و لاحبابهم، على أمل اللقاء.. اه اه يا ذكريات تبعثرث على طرقات السنين و تركت رساءل على باب الزمن. فيها، الم، و شوق، و فرح عشتها بدونهم و لم اشترك فيها معهم...... يكفى!.. كفى ما عدت اقوى على شىء..و لا اريد شيئا سوى ان اراك يا امى، وانتهى من الذكريات الموجعة و من براثن الوحدة الموحشة. اريد ان اراك يا امى و انتهى من و طن كأنه غربة.

0 ردود الأفعال :

إرسال تعليق

تعليقك هنا...................

اختر اللون الذي يناسبك